منتدى مسيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مسيف

 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

 

 وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية Empty
مُساهمةموضوع: وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية   وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية I_icon_minitimeالإثنين 1 سبتمبر - 20:41

وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتطلب نظام الغذاء فى شهر رمضان بصفة خاصة التوافر على قدر كبير من الثقافة الغذائية الصحية ، التى تمكن الصائم من تحقيق التوازن المطلوب بين فائدة الجسد ونقاء النفس

وفى هذا المقال نقدم بعض الوصايا الطبية التى تجلى الحكم الكامنة وراء الكثير من السنن النبوية فيما يتعلق بفريضة الصيام

تعجيل الفطور **


يجب على كل صائم الاهتمام بوجبة الإفطار بحيث تحتوى على العناصر الغذائية المتوازنة كما ونوعا ،
مثل المواد البروتينية والسكرية مع الخضروات والفاكهة والماء وقليل جدا من الدهون ...
ويجب أن نعجل بالفطر بتناول بعض الرطب أو التمر أو الماء بكميات قليلة وبتمهل ، اقتداءً بالنبى (صلى الله عليه وسلم )الذى قال

: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر "رواه الشيخان والترمذى .

وتنطوى حكمة تعجيل الفطر على فوائد طبية وصحية ونفسية جليلة للصائمين ، فضلاً عن ملائمته للفطرة ولقواعد الصحة العامة ،،
ولا عجب فالصائم الذى امتنع عن عن الطعام والشراب نحو (15) ساعة فى المتوسط يكون فى أشد الحاجة إلى تعويض ما فقده جسمه من ماء وسوائل ،
والتعجيل يذهب شعور الظمأ ولاسيما فى شهور الصيف ...

وهو كذلك فى حاجة عاجلة لمزيد من الطاقة

– التى يحصل عليها من الطعام – لتعويض النقص الحادث فى سكر الدم وبخاصة فى الساعات الأخيرة من الصيام ،،

وإلا فإن تأخير الفطر يترتب عليه زيادة هبوط سكر الدم بالإضافة إلى الهبوط العام ومزيد من الإحساس بالجوع والعطش وتعذيب النفس .

وتعجيل الفطر أدب عالى الحكمة ، فالإنسان الذى صام طوال يومه وحرم نفسه من الطعام والشراب وتحمل وثابر وصبر وقاوم شهواته ، هذا الإنسان نجده مشتاقا إلى الطيبات وفرح بما رزقه الله سبحانه وتعالى عند الإفطار

وصدق النبى (صلى الله عليه وسلم )

: " للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة حين يلقى ربه " رواه البخارى .

وتعجيل الفطر له وظائف فسيولوجية مهمة ولا غرو ، فتعجيل الفطر يكسب الجهاز الهضمى ارتياحا وانتظاما فى عمله ،
فالفطر فى وقت معين ينبه افرازات الغدد اللعابية بالإضافة إلى أن رؤية الطعام تزيد افرازات اللعاب والعصارة المعدية وينبه عضلات المعدة ويعد الجهاز الهضمى لبدء عمله بنشاط بعد فترة راحة أثناء الصيام ...

ومع انتظام هذه الأفعال الفسيولوجية فى وقت محدد يوميا يتكيف الجهاز الهضمى لبدء عمله فى هذا التوقيت المحدد من كل يوم ،
ومخالفة النظام بتأخير الفطر يربك الهضم ويسبب الكثير من الأعراض المرضية وبخاصة كثرة التجشؤ وزيادة الحموضة .


فطور النبى **

عن أنس رضى الله عنه قال
: " كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوا من الماء "رواه أبو داود .

وهذا الحديث النبوى ينطوى على حكمة بالغة ، لأن الصيام يخفض من مستوى السكر فى الدم بعد أن تخلو المعدة من الطعام ، ويهبط هذا المستوى إلى أقل قيمة له قبل الإفطار مباشرة

ولذلك تظهر على الصائم أعراض نقص السكر فى الدم مثل عدم القدرة على الحركة والكسل وزوغان البصر
... الخ .

ومن هنا يجب تزويد الصائم
– حال فطره – بمادة تحتوى على مواد سكرية عالية القيمة تعطيه طاقة حرارية تعوض ما فقده أثناء الصيام ..

ولقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن الرطب وكذلك التمر ، يحتوى على نسبة عالية من السكريات المولدة للحرارة والنشاط

وتتراوح نسبة السكريات فى التمر ما بين
70: 87 % ، بينما يحتوى التفاح على نسبة 12 % ، والخوخ 17 % ، والتين 19 % ، والبطيخ 9.6 %

وتتميز سكريات التمر بسرعة الامتصاص والوصول إلى الدم فى زمن قياسى لا يزيد عن عشر دقائق

ليس هذا فحسب ، بل إن تناول التمر أو الرطب أو الماء المحلى أولا وقبل تناول الإفطار الرئيسى يحد من جشع الصائم ،
فلا يسرع فى التهام كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة ، مما قد يؤدى إلى انتفاخ البطن وحدوث عسر فى الهضم واضطراب فى ضربات القلب فضلا عن الشعور بالكسل والتعب

كما أن تناول التمر أولا ينبه عمل غدد المعدة وكذلك الغدد اللعابية فتقوم بعملها تدريجيا بعد توقف عن العمل استمر نحو
15 ساعة متصلة هى مدة الصيام ،،

ومن ثم تبدأ المعدة عملها أولا فى هضم التمر سهل الهضم والامتصاص ، وبعد صلاة المغرب تكون المعدة قد أتمت استعدادها لهضم باقى طعام الإفطار .

صلاة المغرب والإفطار **

ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يعجل فطره أولا على الرطب أو التمر أو الماء ، ثم يصلى المغرب ، وبعد الصلاة يكمل فطره ، وهذا الهدى النبوى له فوائد طبية عدة

ففى خلال فترة الصلاة يحدث امتصاص سريع للمواد السكرية التى بدأ بها الصائم فطره ، فيعود للجسم نشاطه وحيويته ويذهب عنه الاحساس بالكسل والدوخة والميل إلى النعاس

كما أن الصائم عندما يعود إلى إكمال فطره يكون تأثير نهمه للطعام قد قل ، وبالتالى فإنه لن ينقض بشراهة على الطعام ، بل إنه يقبل على طعامه بنفس راضية مطمئنة ، فلا يصيب منه إلا بقدر حاجته دون زيادة أو إسراف

كما أن كمية الطعام القليلة التى يفطر عليها الصائم قبل صلاة المغرب تنبه الغدد لإفراز عصاراتها استعداد لمهمة العمل الأكبر بعد الصلاة ، وفى ذلك ضمان لإتمام عملية الهضم والامتصاص بكفاءة ويسر

والجدير بالذكر أن تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة يؤدى إلى انتفاخ المعدة والأمعاء ونقص معدل انقباض وتقلص عضلات جدرانهما ومن ثم تقليل معدل إفراز عصاراتهما ،
وحدوث تلبك معوى ، وعسر هضم ، وانتفاخ وآلام فى البطن

فضلا عن أن هذه الكمية الكبيرة من الطعام تقوم بسحب كمية كبيرة من الدم إلى منطقة الجهاز الهضمى ، وهذا يؤدى إلى الإحساس بالفتور والكسل والميل إلى النوم
**
وجبة الإفطار **

كما قلنا آنفا يجب أن يبدأ الصائم فطره بمادة سكرية سريعة الهضم والامتصاص مثل الرطب أو التمر أو الماء فى صورة أى عصير فاكهة ، وبعد صلاة المغرب يكمل الصائم فطره

ويحسن أن يبدأه بتناول الحساء الدافىء والذى يعد مصدرا طبيعيا للماء ومن المنبهات القوية للمعدة كى تبدأ عملها

ويراعى فى وجبة الإفطار أن تحتوى على مصادر مناسبة من البروتينات والنشويات والمعادن والفيتامينات مع قليل من الدهون

ويجب أن يحرص الصائم على تناول اللحوم المسلوقة أو المشوية وبأقل كمية ممكنة

وعليه الابتعاد عن المحمرات والمقليات قدر الإمكان مع الاعتماد على الخضروات والفاكهة ، ولا بأس من الأرز أو المكرونة أو الخبز بكميات معتدلة

ولا يجب إتخام المعدة بالطعام الكثير ، أو شرب الماء بكميات كبيرة وخاصة الماء المثلج الذى يعمل على انقباض الشعيرات الدموية بجدران المعدة والاقلال من افرازاتها وإبطاء حركتها مما يؤدى فى النهاية إلى عسر الهضم

ويجب تناول كمية معقولة من الملح خاصة فى فصل الصيف ، مع تجنب التوابل والمواد الحريفة والمخللات والمشهيات ، وكذلك يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة أو الدهنية أو المقلية فهى تسبب انتفاخ البطن وعسر الهضم والتهاب المعدة والقولون

ويمكن تناول قدر معقول من حلويات رمضان مثل الكنافة والقطايف وقمر الدين فى الفترة ما بين الفطور والسحور ، وإن كان من الأفضل عدم تناولها نظرا لأنها قد تعرض الصائم إلى زيادة وزنه وإرباك جهازه الهضمى

وننصح الصائم بالاعتماد على الخضروات الطازجة والفاكهة ، لأنها تزوده بالفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لسلامة وصحة جسمه ، وتقلل احساسه بالعطش فى اليوم التالى حيث إنها تحتفظ بالماء كما أنها تساعد الجهاز الهضمى على انتظام عملية التبرز وتجنب الإمساك نظرا لإحتوائها على كمية كبيرة من الألياف

** تأخير السحور **

عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال
: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " تسحروا فإن فى السحور بركة "رواه الشيخان .

وقال
: " لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور "رواه أحمد .

وهذا الهدى النبوى الشريف ، له العديد من الفوائد الصحية نذكر منها
:
أولاً
:السحور المتأخر يعطى الجهاز الهضمى فرصة زمنية مناسبة (6 - 9 ساعات ) لاستكمال هضم الطعام فى سهولة ويسر .

ثانياً
:خلال الفترة ما بين الفطور والسحور فإن الوقت يكفى للتخلص من فضلات الطعام المتراكمة ، وتكون أجهزة الهضم كلها خالية تقريبا من كل مراحل الهضم ومستعدة لتلقى وجبة السحور .

ثالثاً
:وجبة السحور ضرورية لكل صائم لإنها تزوده بالغذاء والطاقة ، والسحور ضرورة عظمى للمراهقين والشيوخ والمرضعات والحوامل الصائمات .

رابعاً
:يستفيد الصائم بوجبة السحور المتأخرة لأطول مدة ممكنة فى اليوم التالى ، وبالتالى يقل احساسه بالجوع والعطش .

ويراعى فى وجبة السحور احتواؤها على المواد البروتينية والسكرية وبخاصة الفول المدمس أو البيض مع الزبادى والخضروات والفاكهة ، وهذه المواد تعطى الصائم الاحساس بالشبع أطول مدة ممكنة
..ويجب أن تخلو وجبة السحور من المخللات والمواد الحريفة لأنها تسبب العطش فى اليوم التالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا طبية ، وسنن نبوية ... على مائدة رمضان الصحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفوائد الصحية من صيام رمضان د. جمال عبدالله باصهي
» كيف يحلوا شهر رمضان؟
» النّاس بعد رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مسيف :: المنتدى الاسلامي :: قسم خاص بشهر رمضان المبارك-
انتقل الى: