اشراقة النهضة عضو متميز
عدد الرسائل : 284 العمر : 32 الموقع : http://www.suwaidan.com/ المزاج : متفائلة البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 07/12/2008 نقاط : 197 حكمة اليوم : شبابَ الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحُه وبكم يسودُ وأنتم سرُّ نهضته قديماً وأنتم عهدُهُ الزاهي الجديدُ
| موضوع: حالة العـــــالم قبل البعثة النبوية الشريفة السبت 13 ديسمبر - 0:38 | |
| حالة العـــــالم قبل البعثة النبوية الشريفة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } . بعث رسول الله والناس في ضلالة عمياء، وجاهلية جهلاء، والعالم يموج بأوان مختلفة من الشرك والظلم والتخلف والانحدار والبعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وفي صدارة العالم دولتان فقدتا مقومات البقاء، وانحدرتا إلى مستوى البهائم العجماء، فالفرس مجوس يعبدون النار، ..ويحلون نكاح المحارم، ويغرقون في لُجِّيٍّ من الخرافات، والروم .....حرفت المسيحية، واعتنقت خرافة الثالوث، وعقيدة .......الصلب والفداء ،وباتت مخترقة من عدة وثنيات .....أفلحت في إضلالها، ومن وراء هؤلاء يهود غضب الله عليهم لضياع الدين بينهم، واتخاذهم أحبارهم أرباباً من دون الله ، يحلون لهم ما حرم ويحرمون ما أحل، وهنود يُطبقون على عبادة العجول والأبقار، ويونان قد مسختهم الأساطير الكلامية والفلسفات المنطقية، وصدتهم عن سبيل الهدى وديانات أخرى كثيرة تنتشر هنا وهناك في أرجاء المعمورة، وتتشابه في أوصاف التخبط والانحلال والاضطراب والحيرة، وكان سبب شقاء هذه الحضارات المزعومة قيامها على أسس مادية فقط دون أن يكون لها أي تعلق بنور الوحي الإلهي، ولا جرم أَنْ ينظر الله لأهل الأرض فيمقتهم، عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب،كما قال النبي ، وهذه البقايا تتمثل في أفراد أبت أن تنزلق في أوحال الشرك وظلت ثابتة على منهج التوحيد منتظرة خروج نبي جديد بشر به أنبياؤهم، وتعلقت به أحلامهم.ولم يكن العرب أحسن حالاً من هذه الأمم، فقد بدّل لهم عمرو بن لحي الخزاعي ديانة إبراهيم الخليل التي كانوا يدينون بها، ومن ثم انشر الشرك بين أهل مكة وخارجها، حيث كان أهل الحجاز أتباعاً لمكة ؛ لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم، وبانتشار الوثنية بين العرب كثرة الخرافات الدينية التي أثرت بدورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تأثيراً بالغاً . والحاصل أن النبي ولد وبعث في وقت كانت الدنيا فيه أشبه ما تكون بحضيرة أصنام العابد والمعبود فيها سواء أتيتَ والناس فوضى لا تمر بهم إلا على صنم قد هام في صنم فكان لزاما على المسلم اليوم الذي يعيش في بحبوبة الإسلام وطمأنينته النفسية والعقلية أن يقدر لهذا النبي الجهد الذي بذله في إخراج أولئك القوم ـ ونحن من بعدهم ـ مما كانوا فيه من ضلال وضياع وهذه الصلاة عربون هذا الاعتراف والحب.فاللهم صل وسلم على محمد عدد نجوم السماء وعدد حصى الأرض ، وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود .واجعلنا من أهل شفاعته يوم الدين ...آمين . | |
|