اشراقة النهضة عضو متميز
عدد الرسائل : 284 العمر : 32 الموقع : http://www.suwaidan.com/ المزاج : متفائلة البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 07/12/2008 نقاط : 197 حكمة اليوم : شبابَ الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحُه وبكم يسودُ وأنتم سرُّ نهضته قديماً وأنتم عهدُهُ الزاهي الجديدُ
| موضوع: حوار مع الشيطان السبت 13 ديسمبر - 0:44 | |
| حوار مع الشيطان للشيخ عائض القرني مع تصرف يسير حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد ، فقال لي :عليك ليل طويل فارقد . قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة ،قال :الأوقات طويلة عريضة قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة ، قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة ، فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات ، وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار ،فقلت: أشغلتني عن الدعاء ، قال: دعه إلى المساء ،وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب ! قلت: أخشى الموت ، قال: عمرك لا يفوت ... وجئت لأحفظ المثاني[ المثاني من سور القرآن ما دون المئين ..وقيل فيها غير ذلك ] ، قال: روّح نفسك بالأغاني قلت: هي حرام ، قال: لبعض العلماء كلام! قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة ، قال: كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر ، قال: ماذا في النظر؟ قلت: فيه خطر ، قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ قلت: لآخذ عمرة ، فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرةقلت: لابد من إصلاح الأحوال ، قال: الجنة لا تدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة ..قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد ، فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟ ، قال : أجيبك على العام والخاص قلت : أحمد بن حنبل؟ ، قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل قلت : فابن تيمية؟ ، قال : ضرباته على رأسي باليومية ، قلت : فالبخاري؟ ، قال : احرق بكتابه داري قلت : فالحجاج ؟ ، قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج قلت : فرعون ؟ ، قال : له منا كل نصر وعون قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟ ،قال : دعه فقد مرغنا بالطين قلت : محمد بن عبد الوهاب؟ ، قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب قلت : أبو جهل؟ ، قال : نحن له اخوة وأهل ،قلت : فأبو لهب ؟ ، قال : نحن معه أينما ذهب ! قلت : فلينين؟ ، قال : ربطناه في النار مع استالين ،قلت : فالمجلات الخليعة ؟ ، قال : هي لنا شريعة قلت : فالدشوش ؟ ، قال : نجعل الناس بها كالوحوش ، قلت : فالمقاهي ؟ ، قال : نرحب فيها بكل لاهي قلت : ما هو ذكركم؟ ،قال : الأغاني ،قلت : وعملكم؟ ، قال : الأماني قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ ،قال : عَلَمُنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟ ،قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي قلت : كيف تضل الناس ؟ ،قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات قلت : كيف تضل النساء ؟ ،قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور قلت : فكيف تضل العلماء؟ ،قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور قلت : كيف تضل العامة ؟ ، قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة قلت : فكيف تضل التجار ؟ ،قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات قلت : فكيف تضل الشباب ؟ ، قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام قلت : فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل) ؟ ،قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة قلت : فأبو نواس؟ ،قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس قلت : فأهل الحداثة؟ ،قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة قلت : فالعلمانية؟ ،قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني قلت : فما تقول في واشنطن؟ ،قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ ،قال : عذبوني وأتعبوني وبهدلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت قلت : فما تقول في الصحف ؟ ، قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف قلت : فما فعلت في الغراب ؟ ، قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت : فما فعلت بقارون ؟ ،قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ ، قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ ،قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم قلت : فماذا يقتلك ؟ ، قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت : فما أحب الناس إليك ؟ ،قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟ ، قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد وعابد وكل مجاهد قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب ! | |
|