الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن شهر رمضان موعد لتوبة العاصي وفطنة الغافل و اجتهاد المطيع ولذلك فإنه ليس كغيره من شهور السنة إذ أنه يحظى باهتمام خاص من قبل الجميع فتجد الكل يخطط ويبرمج لأداء واجباته في هذا الشهر أفضل من كل أشهر رمضان التي مرت عليه في حياته وفي هذه الأسطر نتناول بإذن الله الخطة التي رسمها بعضهم ليمر عليهم شهر رمضان مرورا حلوا يبقى راسخا في أذهانهم ماداموا على قيد الحياة والملاحظ في خطة هؤلاء أنها بسيطة وسهلة ويبدوا أن كثيرا من المسلمين لم ينتبه إليها إذ يكفيك لكي تعيش أحلى رمضان في حياتك أن تطلب من زوجتك أو أمك أن تحضر لك طبق المرق الحلو أو الطاجين الحلو أو طاجين البرقوق حسب اختلاف التسمية من منطقة لأخرى في بلادنا الجزائر
وبإختصار فإن المواد الأساسية لهذا الطبق هي اللحم و البرقوق والزبيب ,,,,,,ولابد أن يكون حاضرا على مائدة الإفطار في أول يوم من أيام رمضان وإن لم تفعل ذلك فلا تلومن إلا نفسك إن وجدت صعوبة في الصيام أو لم تجد البركة في المال والطعام طوال أيام هذا الشهر
.......أخي المسلم أختي المسلمة إلى متى نبقى على هذا الحال ,,,,أترضون بأن يلعب الشيطان بعقولكم وأنتم خير أمة أخرجت للناس ثم هل سمعتم أو قرأتم بأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بتحضير هذا الطبق ليمر شهر رمضان حلوا على أبناء أمته؟؟؟؟؟؟؟؟
أو أوصى بضرورة جعله في آخر يوم من أيام رمضان لينتهي حلوا؟؟؟؟؟إخوتي إن صيام رمضان عبادة والعبادات توقيفية لا يجوز لنا أن نزيد أو ننقص منها مقدار ذرة ومن يفعل ذلك فقد أوقع نفسه في وحل البدعة الذي لا مخرج له منه إلا العودة إلى الصراط المستقيم والمحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم و اعلموا أن البدعة أعظم من المعصية بل إنها أحب إلى الشيطان من المعصية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية لأن صاحب المعصية يعرف بأنه مخطئ ويرجى أن يتوب أما صاحب البدعة فإنه يظن بأنه محق فيما يفعل وقد يموت على ذلك وهو مجانب للصواب ومخالف للسنة قال النبي صلى الله عليه وسلم(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ) وقال عليه الصلاة والسلام(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ويدخل في ذلك الاحتفال بليلة النصف من رمضان و ليلة السابع والعشرين والتوسع فيهما في الطعام والحلويات والمشروبات ,إخوتي إن السبيل الوحيد للتمتع بشهر رمضان هو زيادة الطاعات و التوبة من المعاصي والاجتهاد في العبادة خاصة تلاوة القرءان فلقد كان السلف يطوون كتب العلم على الرغم من أهميتها و يقتصرون على القراءة في المصحف لما في ذلك من الأجر العظيم والحلاوة الحقيقية حلاوة تلاوة كلام الله عز وجل وتدبر آياته.
.................. واللبيب من الإشارة يفهم .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .