هل نختار الكتاب أم الكاتب

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع في غاية الأهمية
من البديهي ان الإنسان اذا كان اغلى شيء في حياته هو دينه فإنه من الواجب جدا أن يتحرى لمن يقرأ وكذلك ماذا يقرأ ,ومن المنطق انه اذا عرف لمن يقرأ فإنه سيعرف ماذا يقرأ .
واختلاف الكتاب درجات فمنهم من يختلف معك في الديانة فهذا ضع عليه دائرة حمراء ومنهم من يختلف معك في المذهب ومنهم من يختلف معك في المنهج .
والجدير بالذكر أن كل أغلب المواضيع التي تطرح في كتب المختلفين في ديانتنا ,لها بديل في ديننا الاسلامي ونحن في غنى عنها .
بالنسبة الي أدركت أن نسبة كثيرة من الكتاب الذين يدخلون عالم الرواية والقصة يختارون طريق الشهرة وذلك بارتداء بذلة الشيوعيين والماديين والملحدين ويعتقدون ان اللمعان يأتي بالتشكيك في الله وفي الاسلام وبرسوله أو حتى بإدخال العبارات السيئة والدنيئة في قصصهم حتى يتهافت عنها الناس .
في دراستنا الى مرحلة الثانوية كانت تدرج نصوص في مناهجنا التربوية وكان يذيل اسم صاحب النص وكنا لا نجتهد في معرفة شخصية الكاتب وانتمائه حتى نكون حذرين إما لتقصير من المدرسين الذين لم يبينوا لنا هذا أو لجهلهم هم كذلك وإما لعدم اهتمامنا بذلك أو لعدم توفر وسائل المعرفة.
فمثلا كنت اقرأ نصوصا لشخصيات كثيرة مثل جبران خليل جبران أو شعرا لايليا ابي ماضي أو نعيمة فيخيل لي أني أمام عظيم وعندما اسمع ان لجبران خليل جبران قصة تسمى" النبي " ازداد حبا له وتقديرا لأن الاسم غرني ولذك عندما بدأت بالاهتمام بهذا الموضوع وتصفحت القصة ,لم أتوان لحظة في أن ارمي بها في مكان سحيق لأنها لا تزيدني الا بعدا عن ديني وعقيدتي.
وكذلك لا يجب أن ننخدع حتى في الكتاب اللامعين والذين نحسبهم في صفنا ولو كان طه حسين الذي شهرته يجب أن يعاد فيها النظر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته