بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع مهم أخي صلاح الدين
وإليكم بعض ما تسنى لي جمعه حول الصداقة لكم جميعا فدونكموه :
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
--------------------------
قال أبو غسان عباءة بن كليب:
اجتمعت أنا ومحمد بن النضر الحارثي وعبدالله بن المبارك والفضيل ورجل آخر، فصنعت
لهم طعاماً، فلم يخالف محمد بن النضر علينا في شيء، فقال له ابن المبارك:
ما أقلَّ خِلافكَ، فأنشد:
وإذا صاحبتَ فاصحبْ ماجداً ****** ذا حياءٍ وعفافٍ وكرمْ
قوله للشيء لا إن قلت لا ******* وإذا قلت نعم قال نعم
الصداقة والصديق لأبي حيان التوحيدي
-----------------------------------------
قال ربيعة : المروءة مروءتان :
فللسفر مروءة وللحضر مروءة
فأما مروءة السفر: فبذل الزاد وقلة الخلاف على أصحابك وكثرة المزاح في غير مساخط الله
وأما مروءة الحضر: فالإدمان إلى المساجد وكثرة الإخوان في الله وتلاوة القرآن .
( روضة العقلاء لأبي حاتم )
---------------------------------------------
وقال أبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة :
ومن آدابها : قلة الخلاف على الإخوان ويتحرى موافقتهم فيما يرون ما لم يكن مخالف للدين والسنة
ثم أسند عن جويرية بن إسماعيل أنه قال : "دعوت الله أربعين سنة أن يعصمني من مخالفة الإخوان"
--------------------------------------------------
وقال يوسف بن أسباط علامة حسن الخلق عشر خصال :
قلة الخلاف وحسن الإنصاف
وترك طلب العثرات وتحسين ما يبدو من السيئات
والتماس المعذرة واحتمال الأذى
والرجوع بالملامة على النفس والتفرد بمعرفة عيوب نفسه دون عيوب غيره
وطلاقة الوجه للصغير والكبير ولطف الكلام لمن دونه ولمن فوقه (الإحياء لأبي حامد الغزالي)
------------------------------------------------------
قال علقمة رحمه الله :
(اصحب من إن صحبته زانك ، و إن أصابتك خصاصة عانك و إن قلت سدّد مقالك ، و إن رأى منك حسنة عدّها ، و إن بدت منك ثلمة سدّها ، و إن سألته أعطاك ، و إذا نزلت بك مهمة واساك ، و أدناهم من لا تأتيك منه البوائق ، و لا تختلف عليك منه الطرائق")
----------------------------------------------------------
تَمَسَّكْ إِنْ ظَفِرْتَ بِوُدِّ حُرٍّ
فَإِنَّ الحُرَّ فِي الدُّنْيَا قَلِيلُ
(لأبي إسحاق الشيرازي، معجم السفر: (1 /390)).
-----------------------------------------------------------
كان الشافعي يقول (من اراد اخا بلا عيب فلا يبحث عن اخ) قال الشيخ مشهور يظهر ذلك لما تشتد الخلطة
وقال الشاعر :
أتطلب صاحباً لا عيب فيه :: وأي الناس ليس له عيوب
------------------------------------------------------------
وفي الأخير ها هي الصداقة التي أتمناها و يتمناها جميع الناس
تلك الصداقة و ذلك الصاحب الذي لسان حاله كلسان حالي يقولان معا :
أبلغ أخا قد تولى الله صحبته *** أني وإن كنت لا ألقاه,,, ألقاه
وأنّ طرفيَ موصول برؤيته *** وإن تباعد عن سكناي سكناه
ياليته يعلم أنّي لستُ أذكره *** إذ كيف أذكره ولست أنساه