أحمد بن مسيف البعيد عضو جديد
عدد الرسائل : 19 البلد : تاريخ التسجيل : 08/01/2009 نقاط : 38
| موضوع: كلمة في احداث مصر ::.العلامة صالح بن محمد اللحيدان -حفظه الله.:: الإثنين 7 فبراير - 1:32 | |
| كلام الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس الأعلى للقضاء سابقا
- حفظه الله تعالى -
في أحداث مصر
1-3-1432
من هنا بارك الله فيكم للإستماع والتحميل
http://plunder.com/-1-3-1432-download-4f1e8cad30.htm و بارك الله في الأخ أبو الليث الباعمراني الذي رفع لنا هذه المادة الطيبة ـ وفقه الله ـ شيخ صالح قد يقولون البعض : أنكم أنتم الآن تقولون مثلا : الذين في الجمل ( الزبير وطلحة ) البعض يقول : إن المقارنة هذه مقارنة جائرة يعني , عثمان – رضي الله عنه - دمه لا يقارن اليوم ولا الخروج عليه بالخروج على من كب الناس بالحديد وساموهم سوء العذاب, فيقولون هذه أصلا يعني مقارنة جائرة تماما أن يقارن حصار عثمان بحصار من منع الصلاة مثلا أو منع الناس أن يتنفسوا هواء إسلاميا , هذا طرح , الطرح الآخر يقولون : لماذا أنتم – العلماء الشرعيون – توجهون حديثكم إلى الشعوب أن تصمت أن تسكت ألا تتكلم , لماذا الموقف الشرعي لا يخاطب هؤلاء أن يتقوا الله في هؤلاء الشعوب , أن يؤدوا على الأقل دينهم , نحن لا نتكلم عن أموالهم , أموالهم سرقت , لكن على الأقل أن يؤدوا دينهم , صلاتهم , عبادتهم , كما جرى في احدى الدول , أنا أنقل لك كلام الناس , وفرصتي حقيقة اسمحي يا شيخ , فرصتي مثل غيري حتى أطرح هذه الكلام ويسمعه المشاهد .ـ الشيخ : النبي – صلى الله عليه وسلم - ذكر له قال : على المسلم السمع والطاعة, وإن ضرب ظهره وأخذ ماله , قالوا : إذا تولى أناس يطلبون منا ولا يعطونا حقنا , قال : أدوا ما عليكم وسألوا الله الذي لكم , هل كان النبي – صلى الله عليه وسلم - لا يفكر في العواقب ؟ نتائج هذه الثورات – كما تسمى – أو المظاهرات , أليس يسفك فيها دماء ؟! أليس تخرب أموال ؟ أليست تشعل حرائق ؟ في كثير من الأماكن سواء كانت الحرائق فيها للأمة أو في أموال لسائر الناس , هذه التحركات ينتج عنها جور من الجانب الثاني من السلطة , ويكون الحامل لها على الجور خروج هؤلاء , ثم تسفك دماء وتصادر أموال وتنتهك أمور ما كان ينبغي أن تحصل , فالعلماء عندما يقولون إن هذه الخرجات لم يمنعوا الكلام , لكن الناس إن كانت لهم رغبات خاصة حملوا ما يصنعون على غير ما يحتمل , النبي – صلى الله عليه وسلم - ذكر أن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر , الناس لا يمنعون أن يتكلموا أو ينصحوا , وإذا واجهوا أن يبينوا , لكن الإثارات واستجلاب الناس والتسبب في قطع الطرق وإرباك الناس عن أعمالهم الخاصة , هذا لم يخف عن الشارع وعن المبلغ عن الله رسالاته , ولذلك لم يمنع النصح , النبي– صلى الله عليه وسلم - ذكر عند مبايعته أن يسلم ما يشترط عليه السمع والطاعة والنصح لكل مسلم , العلماء لا يمنعون النصيحة , لكنهم يمنعون الشيء الذي منعه النبي – صلى الله عليه وسلم - , المنابذة المقصودة في الحديث إنما هي المصارعة , قال : " لا , حتى تروا كفرا براحا عندكم فيه من الله سلطان" , ليس سلطان يأخذه الإنسان من هواه , أو من اتفاق مجموعة من الناس أو من إثارة من لهم طمع فيما قد ينتج عن هذه المظاهرات , النصح لولي الأمر واجب , وولي الأمر عليه أن يقبل النصيحة , وعليه إذا وضح له الأمر الشرعي أن يرجع إليه , وإذا لم يرجع لا يقال : ثوروا عليه! وقاتلوه , فيدافع عنه من يتنعمون بصحبته , ثم يكون هناك دماء ودماء الناس كانوا فرحين بالقضاء على صدام حسين في العراق , والذي حل في العراق بعد إسقاط صدام حسين لا شك أن الذي نسمع ويبلغه كل مكان وسفكه للدماء وإنزال عذاب في أماكن كل هذه منكرات , لكن هل يقارن ما حصل في العراق من المنكرات بعد سقوط صدام حسين بما كان في حياته ؟ , وإن لم تكن هذه مظاهرات من أهل العراق وإنما أجلبت واستجلبت القوى التي تريد أمرا وأدركت بعضها أو كلها , ثم إن التعريض لأي بلد إسلامي لما قد يحصل في الدول المتربصة بأن تلتمس مما قد يحدث حجة لها حتى تقتحم وتقول إنها جاءت لتأصيل الديمقراطية وإشاعة العدل وقد جربنا وجرب الناس ما حصل من العدل !هل في أفغانستان لما قضي على طالبان ,, تحقق عدل وتنمية اقتصادية ونمو معيشي ؟!أو أن دماء سفكت وحريات أهدرت وفتن متنقلة وبلاء وشرا مستطيرا عاف في البلاد إلى غير ذلك لا شك أن الناس كانوا الدول الغربية تحثهم على القتال والجهاد أيام الاتحاد السوفيتي في أفغانستان , فلا ندري ما الذي جعل الأمر يتبدل , وصار من الجرائم ؟ ينبغي أن لا يُحمّل العلماء ما لم يقولوا وأن يصرف كلامهم إلى غير ما يريدون , العلماء لم يقولوا : لا ينصح أحدٌ أحدا , العلماء لا يقولوا لا ينصح أحد لولي الأمر , العلماء لا يقولون إذا أخطأ ولي الأمر لا يقال له فيما بينك وبينه ( أخطأت ) , لكن أن يشهر الأمر بأنه أخطأ ويشاع ذلك على مسامع الناس وصحافتهم وأنديتهم هل هذا يحقق مصلحة ؟ بالتجربة لا يتحقق المصلحة وإنما الوالي الجائر يستعد لصيانة نفسه واستجلاب من يضحون بمن يريد أن يضر بمصلحته من أجل حماية مصالحهم لا شك أن ما يقع الآن في مصر , واليوم يبدو أنه العاشر , ما الذي جرى فيه ؟ مصالح عطلت؟ وبنوك – حسب ما أسمع – كسدت أعمالها وإن كانت ربوية لكن الناس تعطلت لهم مصالح , المساجد قد تكون لم تعمر بالصلوات فرج عنها بالمسيرة أو ركبت حتى ينظر من يدخل فيها إلى غير ذلك من الشرور والآثام على المسلم أن يحرص بأن يدعو الله – جل وعلا – أن يكشف عن جميع البلاد الإسلامية كل منحة وبلية وأن يرزقها حسن التمسك , فالناس لما يكونون في رغد وأمن وأمان الله – جل وعلا – لا يسلب الناس هذه النعمة بدون سبب , ذلك أن الله لم يكن مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
تفريغ اخوكم ابو الزبير ايت ملول
المصدر: منتديات البيضاء العلمية http://plunder.com/-1-3-1432-download-4f1e8cad30.htm | |
|