بداية ماذا يقول مهداوي عن تكريمه في ولاية ملية عقب التتويج بكأس العالـم العسكرية؟
أحيي كثيرا هذه الدعوة من والي الولاية، وأنا سعيد للغاية بهذا التكريم والاعتراف الذي يأتي من أعماق الجزائر، وفي ذكرى عزيزة على قلب الشعب الجزائري وهي ذكرى يوم المجاهد، أنا سعيد واشكر كل من حضر الحفل.
المنتخب الجزائري العسكري بطل العالـم الآن، ماذا بعد، هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه؟
نحن الآن بصدد تلذذ اللقب الذي حققناه، بعدها سنجلس على الطاولة مع مسؤولي المنتخب العسكري لتسطير الأهداف المستقبلية، هناك كأس إفريقيا العسكرية التي لم يحدد موعدها بعد وستكون سنة 2012، ويوجد أمامنا مونديال قطر 2013، وما دمنا أبطالا للعالم فلن نرضى إلا بالبقاء في القمة فالهدف هو المحافظة على اللقب، المنتخب العسكري يسير بطريقة احترافية للغاية وتقريبا بنفس الإمكانيات الموفرة المنتخب الأول، إضافة إلى هذا نملك لاعبين مميزين، وكما كان المنتخب العسكري في السبعينيات الخزان الأول للكرة الجزائرية لم لا تعود الأمور إلى سابق عهدها، خاصة أن لاعبينا قدموا كل شيء في البرازيل وفاجأوا الكل حتى في الجزائر، من جهته النجم البرازيلي الكبير روماريو هنأنا وقال أنكم تملكون لاعبين سيذهبون بعيدا في مشوارهم بما أنهم صغار السن، بإذن الله ستكون هناك استمرارية.
هل كان الهدف قبل التنقل إلى البرازيل هو التتويج؟
حقيقة كان نصف النهائي، لكن تأكدنا في أول مباراة أمام المنتخب المستضيف أننا قادرون، صحيح أننا انهزمنا لكننا كنا أفضل منهم في كل شيء إلا في النتيجة، هذه المباراة فتحت أعيينا وجعلتنا ندخل بقوة في المنافسة، وفي المباريات الثلاث المتبقية “فزنا” بسهولة على كل المنتخبات.
مباراة النهائي أمام مصر كيف حضرتم لها؟
رغم أننا كنا سنلعب نهائي كأس العالم إلا أنني تفاجأت أن اللاعبين كانوا سعداء، لم يكن عليهم أي ضغط، فقد كانوا على أهبة الاستعداد ومستعدين لقهر المنتخب المصري، وأنا لما أقول لأي جزائري “ستلعب أمام مصر” ماذا يكون جوابه بالتأكيد سيرد بالقول”ّسأفوز”، لم أكن بحاجة إلى تحضيرهم أو تهيئتهم، كانوا يريدون فقط أن يثبتوا أنفسهم، فقد تذكروا أم درمان وتلك الملحمة الرائعة التي كانوا فيها مناصرين، و بعد أشهر أصبحوا ممثلين وكل الشعب الجزائري من ورائهم، هكذا حضرنا لهذه المباراة، الأمور سارت لصالحنا وعرفنا تكتيكيا في اللقاء كيف نغلق عليهم كل المساحات، خاصة أنهم يمتازون بالسرعة، لعبنا بطريقتنا وعشنا الحلم.
كيف كانت فرحتكم باللقب العالمي، نريد أن تصفها لنا؟
من الصعب أن توصف، يكفي أن أقول أنني لم أنم 72 ساعة يوما قبل المباراة، ويومين بعدها، لم أكن مصدقا أننا أبطال العالم، بدا أنني في حلم، كما قلت أنني حققت أخيرا شيئا ثمينا في مشواري التدريبي إنجاز صنع بمجهودات شبان جزائريين من كل ولايات الوطن، لدينا لاعبون من الشرق، الغرب، الوسط وحتى من الصحراء، كما أن طعم قهر الفراعنة له ذوق خاص.
أهديت اللقب للمدربين الجزائريين، لماذا؟
بطبيعة الحال لأنني واحد منهم، كما أن مدربا جزائريا آخرا مكاني كان ربما سيحقق نفس النتائج.
من شجعكم؟
كثيرون وشخصيا أحسست أن الجزائريين يتابعوننا فعلا، كما لم تتخل عنا القيادة العسكرية، وحتى أعلى قيادات البلاد هنأتنا وزادت من شعورنا بالفخر.
نتكلم قليلا عن “الخضر”، هل مهداوي راض عن تعيين حليلوزيتش ويراه المدرب المناسب؟
لم أكن يوما مع المدرب الأجنبي لكنه قد يكون المناسب للوضعية الحالية التي يوجد فيها المنتخب لكن علينا انتظار النتائج أليس كذلك؟.
و كيف قرأت قرارات بعض الأعمدة باختيار اللعب في الخليج وخاصة الدوري القطري؟
الكرة في قطر مستواها ضعيف، والبطولة فيها لن تقدم لهم أي شيء، بالعكس مستواهم سيتراجع، وفاق سطيف الممثل برئيسه هنا (يقصد سرار الموجود في الحفل) حصل مرتين على كأس العرب وكان بالتالي أفضل من كل النوادي العربية، لو لعب هؤلاء لفرق كسطيف، وربما نوادي قوية في شمال إفريقيا مثل الترجي التونسي وربما الأهلي المصري لكان مستواهم سيكون أفضل، اللهم إلا من الناحية المادية.
ماذا تضيف؟
أشكر كثيرا كل من شجعنا في البرازيل، وأؤكد أننا مستعدون للمواصلة على هذا المنوال، مادام هناك استمرارية ورغبة من السلطات العسكرية التي هي بصدد تطبيق برنامج منذ سنة 2006