تمام الاعمال

هناك خمس خصال لتمام الأعمال، ويجب على المرء تحريها وهي

ـ الإيمان بالله - . . . . . . . ـ معرفة الحق. . . . . . . . ـ الإخلاص

ـ معرفة السنة ومتابعها.. . ـ أكل الحلال.
وقد قيل: لا يكتسب عبد حراما فينفق منه فيبارك الله له منه؟ ولا يتصدق منه فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده في النار.. فالله لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن؟ فالله لا يقبل صدقة من غلول والخبيث لا يكفر خبيثا ، وفي ذلك نضرب قصة الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ حين مرضه واشتهائه لأكل رأس شاة مصلية، فقالوا له نشويها عند عمك، قال: إن ماله خالطه السلطان.
وكان طاووس ـ رحمه الله ـ لا يمشي على جسور بناها السلطان الغاصب، لذا جاءت امرأة تسأل أحمد ـ رضي الله عنه ـ: عن جواز الغزل على ضوء السلطان؟.
وسئل عطاء عن من عنده عن المال حرام لا يعرف أربابه؟ فقال ـ رحمه الله: يتصدق به ولا أقول إنه يجزئ عنه، وأما الفضيل ـ رحمه الله ـ فيقول: ألقه فيه البحر ولا تتصدق به.
والإمام النووي ـ رحمه الله ـ عاش بالشام طول حياته ولم يأكل من شجرها، وذلك لأن البساتين موقوفة، فالله الله كيف يتحرون الحلال، وكيف كان دعاؤهم مستجابا، ومما هو معروف أن لقبول الدعاء شروطا ، ومن لم يأت بها لم يتقبل منه وهي
ـ طول السفر (وهذا حال المغترب أمثالنا) ويكفي أن نعرف أن أحد من لا يرد دعاؤهم المسافر حتى يعود).
ـ الأشعث الأغبر (المتواضع المنكسر لله).
ـ الإكثار من لفظ يا رب يا رب.....
طبعا بالإضافة لشروط أخرى لا أخالها تخفى عليكم جزاكم الله خيرا .
ونسأل الله أن يكتب لأعمالنا جميعا الإخلاص والقبول بمنـه وكرمه، وأن يتجاوز عن تقصيرنا، وأن يرحم زلاتنا، وأن يجعل من هذه النصيحة سهم خير ينطلق في سبيله فيصيب ولا يخيب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.