من مقامات الزمخشري

من كتاب مقامات الزمخشري .. لأبي القاسم الزمخشري :



- الخط ُالحسنُ يزيد الحق وضوحاً ( قول مأثور )



- أسجن لسانك وأطبق عليه شفتيك وأسنانك



- العلم والأدب خير من كنوز الفضة والذهب



- لايدري أي طرفيه أطول ..



- راقب الله عند فتح جفنك وإطباقه



30 - هذي بلادي لي بها نخلة ..



وقطرة في السحاب ..



وقبر يحتويني ..



هي عندي أجمل من مدن الضباب .. من مدن لاتعرفني ..



أجوب الشوارع فيها وحيداً .

أجوب الشوارع فيها وحيداً--اجاري من يانس وحدتي

شكرا على هذه المقامات الشيقة

أهلا في أي وقت
ردودك ثمينة بالنسبة لي

الإنسان بطبيعته و فطرته اجتماعي
يحتاج إلى غيره ليعبر عما في داخله من أحاسيس
الوحدة مفهوم يجرد الإنسان من الأحياء و غير الأحياء الذين حوله، و سيبقى الإنسان دائما محاطا بأشياء حتى و لو هجر البشر
سيظل محاطا بشيء حتى و لو كان ترابا، أليس شيئا ؟
قد يكون محاطا بأحياء غيرالبشر، كالنبات أو الحيوان، أليسوا كائنات حية ؟
أو بجماد لايضر و لا ينفع، و لكنه موجود
لذا فلن يكون الإنسان وحيدا أبدا، حتى و لو تركه بنو جنسه، فحي آخر موجود و جماد موجود

أعرف أناسا يتحدثون مع لعبهم
و آخرين مع كتبهم
و هناك من يخاطب النبات و الأشجار
و طائفة تتحدث مع حيواناتها الأليفة كمن يلهو مع قطته و يحكي لها عن أفراحه و أحزانه
أنا نفسي أخاطب ذاتي من يوم لآخر
لذا فالإنسان، مهما انعزل، يظل اجتماعيا و هذا ما لن يغيره إلا الخالق عز و جل

أما عن الخيارين الذين عرضتهما علي، فأختار أن أكون محاطة بالناس
و هكذا الحياة تسهل
و تصير حالتي النفسية مستقرة و ممتازة
و إذا أردت الانعزال، فهكذا أفعل :

يقول الشاعر : "غريب عن الدنيا و إن حاطه الأهل * قريب له جسم بعيد له عقل"
لذا فالانعزال و الوحدة لا ترتبطان أساسا بالابتعاد عن الناس، بل بالعقل و الأفكار

و لا يمكنني اختيار عدم مقابلة أي من الأشخاص لأن عز و جل قال :
( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )