منتدى مسيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مسيف

 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الثلج
عضو متميز
عضو متميز
عاشقة الثلج


انثى
عدد الرسائل : 166
العمر : 31
الموقع : أحلى مدينة
المزاج : ممتازة
البلد : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  3dflag11
الهواية : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  Travel10
المزاج : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  3310
تاريخ التسجيل : 09/11/2011
نقاط : 338
حكمة اليوم : شق طريقك بابتسامتك خير ان تشقه بسيفك

وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم    وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالخميس 8 مارس - 0:36

كان الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفيدون أحكام الشرع من القرآن الكريم الذي يتلقونه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكثيراً ما كانت تنزل آيات القرآن مجملة غير مفصلة، أو مطلقة غير مقيدة، كالأمر بالصلاة، جاء مجملاً لم يبين في القرآن عدد ركعاتها ولا هيئتها ولا أوقاتها، وكالأمر بالزكاة، جاء مطلقاً لم يقيد بالحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة، ولم تبين مقاديرها ولا شروطها، وكذلك كثير من الأحكام التي لا يمكن تنفيذها دون الوقوف على شرح ما يتصل بها من شروط وأركان ومفسدات، فكان لا بد لهم من الرجوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعرفة الأحكام معرفة تفصيلية واضحة.
وكذلك كانت تقع لهم كثير من الحوادث التي لم ينص عليها في القرآن، فلا بد من بيان حكمها عن طريقه عليه الصلاة والسلام، وهو مبلّغ عن ربه، وأدرى الخلق بمقاصد شريعة الله وحدودها ونهجها ومراميها.
وقد أخبر الله في كتابه الكريم عن مهمة الرسول بالنسبة للقرآن أنه مبين له وموضح لمراميه وآياته، حيث يقول الله تعالى في كتابه: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل:44] كما بيّن أن مهمته إيضاح الحق حين يختلف فيه الناس: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل:44] كما بيّن أن مهمته إيضاح الحق حين يختلف فيه الناس: ﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [النحل:64]. وأوجب النزول على حكمه في كل خلاف: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ [النساء:65]. وأخبر أنه أوتي القرآن والحكمة ليعلم الناس أحكام دينهم فقال: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾ [آل عمران:164].
وقد ذهب جمهور العلماء والمحققين إلى أن الحكمة شيء آخر غير القرآن، وهي ما أطلعه الله عليه من أسرار دينه وأحكام شريعته، ويعبر العلماء عنها بالسنة، قال الشافعي رحمه الله: «فذكر الله الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله، وهذا يشبه ما قال والله أعلم، لأن القرآن ذُكِرَ وأُتْبِعَتْه الحكمةُ، وذكر الله مَنَّهُ على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز- والله أعلم- أن يقال الحكمة هنا إلا سنة رسول الله، وذلك أنها مقرونة مع الكتاب، وأن الله افترض طاعة رسوله، وحتم على الناس اتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقولٍ فُرِض إلا لكتاب الله وسنة رسوله لما وصفناه من أن الله جعل الإيمان برسوله مقروناً بالإيمان به».
وواضح مما ذكره الشافعي هنا رحمه الله أنه يجزم بأن الحكمة هي السنة، لأن الله عطفها على الكتاب، وذلك يقتضي المغايرة، ولا يصح أن تكون شيئاً غير السنة، لأنها في معرض المِنَّة من الله علينا بتعليمنا إياها، ولا يمن إلا بما هو حق وصواب، فتكون الحكمة واجبة الاتباع كالقرآن، ولم يوجب علينا إلا اتباع القرآن والرسول، فتعين أن تكون الحكمة هي ما صدر عن الرسول من أحكام وأقوال في معرض التشريع.
وإذا كان كذلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوتي القرآن وشيئاً آخر مما يجب اتباعه فيه، وقد جاء ذلك مصرحاً في قوله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْـمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ [الأعراف:157] وما دام اللفظ عاماً فهو شامل لما يحله ويحرمه مما مصدره القرآن، أو مصدره وَحْيٌ يوحيه الله إليه، وقد روى أبو داود عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه».
ويدل على ذلك أن الله أوجب على المسلمين اتباع الرسول فيما يأمر وينهى فقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر:7] وقرن طاعة الرسول بطاعته في آيات كثيرة من القرآن فقال: ﴿وَأَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران:132] وحث على الاستجابة لما يدعو، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال:24] واعتبر طاعته طاعة لله واتباعه حباً لله: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ [النساء:80] وقال أيضاً: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران:31] وحذر من مخالفة أمره: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور:63] بل أشار إلى أن مخالفته كفر: ﴿قُلْ أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران:32] ولم يبح للمؤمنين مطلقاً أن يخالفوا حكمه أو أوامره ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب:36]
واعتبر من علامات النفاق الإعراض عن تحكيم الرسول في مواطن الخلاف: ﴿وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْـمُؤْمِنِينَ47/24وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ48/24 ... إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْـمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ﴾ [النور:47-51] بل جعل من لوازم الإيمان ألا يذهبوا حين يكونون مع رسول الله دون أن يستأذنوا منه: ﴿إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور:62]. قال ابن القيم: «فإذا جعل الله من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبوا مذهباً إذا كانوا معه إلا باستئذانه، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول ولا مذهب علمي إلا بعد استئذانه، وإذنه يعرف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه».
من هذا كله كان لا بد للصحابة من الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، يفسر لهم أحكام القرآن ويبين لهم مشكلاته، ويحكم بينهم في المنازعات ويحل بينهم الخصومات، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يلتزمون حدود أمره ونهيه، ويتبعونه في أعماله وعباداته ومعاملته- إلا ما علموا منه أنه خاص به- فكانوا يأخذون منه أحكام الصلاة وأركانها وهيئاتها نزولاً عند أمره صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» ويأخذون عنه مناسك الحج وشعائره امتثالاً لأمره أيضاً: «خذوا عني مناسككم» وقد يغضب إذا علم أن بعض صحابته لم يتأسَّ به فيما يفعله، كما روى مالك في الموطأ عن عطاء بن يسار: أن رجلاً من الصحابة أرسل امرأته تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم تقبيل الصائم لزوجته، فأخبرتها أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، فرجعت إلى زوجها فأخبرته، فقال: لست مثل رسول الله، يحل الله لرسوله ما يشاء، فبلغ قوله ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب وقال: «إني أتقاكم لله وأعلمكم بحدوده» وكما غضب حين أمر الصحابة بالحلق والإحلال من الإحرام في صلح الحديبية فلم يفعلوا، إذ شق ذلك عليهم حتى بادر بنفسه فتحلل فابتدروا يقتدون به.
وقد بلغ من اقتدائهم به أن كانوا يفعلون ما يفعل ويتركون ما يترك، دون أن يعلموا لذلك سبباً أو يسألوه عن علته وحكمته، فقد أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، ثم نبذه النبي وقال: «إني لن ألسبه أبداً» فنبذ الناس خواتيمهم، وروى القاضي عياض في كتابه «الشفاء» عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى القوم ذلك ألقوا نعالهم، فلما قضى صلاته قال: «ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟» قالوا: رأيناك ألقيت نعليك، فقال: «إن جبريل أخبرني أن فيهما قذراً» وذكر ابن سعد في الطبقات، أنه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين من الظهر في مسجده بالمسلمين، ثم أمر أن يتوجه إلى المسجد الحرام فاستدار إليه ودار معه المسلمون.
بل بلغ من امتثالهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن فعلوا ذلك حتى في شؤون الدنيا، فقد أخرج أبو داود وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه جاء يوم الجمعة والنبي يخطب فسمعه يقول: «اجلسوا» فجلس بباب المسجد أي حيث سمع النبي يقول ذلك، فرآه النبي عليه الصلاة والسلام فقال له: «تعال يا عبد الله بن مسعود».
وهكذا كان الصحابة مع الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته، يعتبرون قوله وفعله وتقريره حكماً شرعياً لا يختلف في ذلك واحد منهم، ولا يجيز أحدهم لنفسه أن يخالف أمر القرآن، وما كان الصحابة يراجعون رسول الله في أمر إلا إذا كان فعله أو قوله اجتهاداً منه في أمر دنيوي، كما في غزوة بدر حين راجعه الحباب بن المنذر في مكان النزول، أو إذا كان اجتهاداً منه في بحث دينيّ قبل تقرير الله له أو نهيه عنه، كما راجعه عمر في أسرى بدر وصلح الحديبية، أو إذا كان غريباً عن عقولهم فيناقشونه لمعرفة الحكمة فقط، أو كانوا يظنون فعله خاصاً به فلا يلزمون أنفسهم اتباعه، أو إذا أمرهم بأمر فظنوا أنه للإباحة وأن غير المأمور به أولى. أما ما عدا ذلك فكان منهم التسليم المطلق والاتباع التام والالتزام الكامل.

وجوب طاعته بعد وفاته:
وكما وجب على الصحابة بأمر الله في القرآن اتباع الرسول وطاعته في حياته، وجب عليهم وعلى من بعدهم من المسلمين اتباع سنته بعد وفاته، لأن النصوص التي أوجبت طاعته عامة لم تقيد ذلك بزمن حياته، ولا بصحابته دون غيرهم، ولأن العلة جامعة بينهم وبين من بعدهم، وهي أنهم أتباعٌ لرسولٍ أمر الله باتباعه وطاعته، ولأن العلة أيضاً جامعة بين حياته ووفاته، إذ كان قوله وحكمه وفعله ناشئاً عن مُشَرعٍ معصوم أمر الله بامتثال أمره، فلا يختلف الحال بين أن يكون حيّاً أو بعد وفاته، وقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى وجوب اتباع سنته حيث يغيب المسلم عنه حين بعث معاذ بن جبل إلى اليمن. فقال له: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟» قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فإن لم يكن في كتاب الله؟» قال: فبسنة رسول الله، قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله؟» قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله» وأخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والدارمي، والبيهقي في «المدخل»، وابن سعد في «الطبقات»، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله».
كما حث على وجوب العمل بسنته بعد وفاته في أحاديث كثيرة جداً بلغت حد التواتر المعنوي، منها ما رواه الحاكم وابن عبد البر عن كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي» وأخرجه أيضاً البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» وأخرج أبو عبد الله الحاكم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً: كتاب الله وسنة نبيه» وأخرج ابن عبد البر عن عرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقيل: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: «عليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهتدين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة».
من أجل هذا عني الصحابة رضوان الله عليهم بتبليغ السنة لأنها أمانة الرسول عندهم إلى الأجيال المتلاحقة من بعدهم، وقد رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ العلم عنه إلى من بعده بقوله: «رحم الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها، ورب مبلَّغ أوعى من سامع».










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الاحساس
عضو متميز
عضو متميز
ملكة الاحساس


انثى
عدد الرسائل : 96
العمر : 33
الموقع : منتدا مسيف
المزاج : ممتازة
البلد : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  3dflag11
الهواية : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  Painti10
المزاج : وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  3310
تاريخ التسجيل : 10/11/2011
نقاط : 132
حكمة اليوم : حين رحلت كنت اضن انك مدين لي باعتذار .. وعلمت من الايام اني انا المدين لك بالشكر فبدونك اصبحت اقوى .. فلك مني كل الشكر و الاحترام

وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم    وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالجمعة 9 مارس - 21:20

الله يعطيكي الف عافية اختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟!
» ما الذي ابكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . . .
» أخلاقه صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مسيف :: المنتدى الاسلامي :: قسم نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام-
انتقل الى: