بقلم : عبد الرحمن بن محمد لطفي
عندما غزا الأمريكان العراق واحتلوها وقتلوا أهلها. وبعدما اقتحم اليهود المسجد الأقصى وقاموا ومازالوا يقومون بذبح أبناء شعب فلسطين بسلاح ودعم أمريكي ارتفعت أصوات الشرفاء في النقابات المهنية واللجان الشعبية مطالبة بمقاطعة منتجات الأعداء. وقد لاقت هذه الدعوة قبولاً واستجابة في كثير من البلاد العربية والإسلامية ولم تلق نفس الاستجابة في بلاد كثيرة أخرى. ولذلك لم تؤت ثمارها المرجوة، فجرأ ذلك الغرب علينا واستخفوا بنا حتى وصل بهم الأمر إلى التطاول على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به في صحفهم في كثير من البلاد الأوربية كالدنمارك والنرويج وسويسرا وفرنسا وغيرها. وعندما طالب 20 من سفراء البلاد العربية والإسلامية مقابلة رئيس الوزراء الدنماركي لإبلاغه احتجاجهم واحتجاج دولهم على الاساءات التي نشرتها الصحيفة الدنماركية رفض مقابلتهم وقال إن ما نشرته الصحيفة يدخل تحت حرية الرأي وهي شأن داخلي. فلما تكررت دعوة المقاطعة وتبنتها بعض الحكومات كالسعودية والليبية والإيرانية فضلاً عن جميع شعوب الدول العربية والإسلامية بدأوا يتراجعون عن موقفهم وبدأوا يعتذرون عما اقترفته أيديهم وقد أعجبني في هذا الصدد ما ذكره النائب الأردني ليث شبيلان من أنه لو أن بقالاً سب أباك هل ستشتري من هذا البقال حاجياتك أم ستتوقف عن الشراء منه تمامًا؟!
فعلينا الاستمرار في مقاطعة منتجات الأعداء لأنهم سبوا من هو أحب إلينا من أنفسنا صلوات ربي وسلامه عليه.
منقول