boudraimoussa عضو متميز
عدد الرسائل : 51 البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 21/06/2008 نقاط : 5
| موضوع: هذه القصيده من شاعر من قبيلة (قريش ) الأحد 24 أغسطس - 23:40 | |
| أنقل لكم إخوتي وأخواتي الكرام هذه القصيده من شاعر من قبيلة (قريش ) ببلاد زهران وأسرته معروفه عند قبيلة قريش , وعند قبائل زهران وعموماً ب( السادة) فهم من آل بيته صلى الله عليه وسلم .. وأن عدد ابيات القصيده ثلاثة وستون بيتاً بقدر عمره صلى الله عليه وسلم فقد كان ثلاثاً وستون سنه
تعجّب الخلقُ من دمعي ومن ألمي=وما دروا أن حبّي صغتُه بِدَمي أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي=ولا سعادٌ ولا الجيران في أضَمِ لكنّ قلبي بنار الشّوق مضطرمٌ=اُفٍّ لقلب جَمُودٍ غير مُضطَرمِ منحتُ حبِّيَ خير الناس قاطبةً=برغم من أنفه لازال في الرّغمِ يكفيك عن كلّ مدحٍ مدحُ خالقه=واقرأ بربِّك مبدا سورة القلمِ شَهْمٌ تُشيدُ به الدّنيا برمِّتها=على المنائر من عُرْبٍ ومن عَجَمِ أحيا بك الله أرواحاً قد اندثرت=في تُربة الوهم بين الكأس والصّنمِ نفضتَ عنها غبار الذُّلِّ فاتّقدتْ=وأبدعتْ وَرَوَتْ ما قُلتَ لِلأمَمِ رَبَّيتَ جيلاً أبيّاً مؤمناً يقظاً=حَسَوْ شريعتك الغراء في نَهَمِ محابرٌ وسِجلاَّتٌ وأنديةٌ=وأَحْرفٌ وقوافٍ كُنّ في صَمَمِ فَمنْ أبو بكر قبل الوحي ؟ مَنْ عمرٌ؟=وَمَنْ عليٌ؟ ومَنْ عثمان ذو الرحمِ مَن خالدُ ؟ مَنْ صلاحُ الدِّين قبلك مَنْ=مالكٌ؟ ومن النُّعمَان في القممِ مَن البخاريْ؟ ومَنْ أهل الصحاح ومَنْ =سفيان ؟ ومن الشافعيُّ الشّهم ذو الحكمِ مَن ابن حنبل فينا وابن تيْميَةٍ؟=بَلِ الملايين أهل الفضل والشَّمَمِ مِنْ نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا=انت الامام لاهل الفضل كُلهِّمِ ينام كسرى على الدِّيباج مُمْتلئاً= كِبراً وطُوِّق بالقينات والخَدمِ لا همَّ يحمله لا دين يحمُكه=على كئوس الخنا في ليل مُنسجمِ أما العروبة أشلاءٌ ممزقةٌ=من التسلُّط والأهواء والغَشمِ فجئت يا منقذ الإنسان من خطرٍ=كالبدر لما يجلِّي حالك الظلمِ أقبلت بالحق يجتثُّالضلال فلا=يلقى عدوك إلاَّ علقم الندم أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلةٌ=والهندواني في الأعناق واللُّمَمِ فكنت أثبتهم قلباً وأوضحهم=درباً وأبعدهم عن ريبة التُّهمِ ببيتٌ من الطين بالقرآن تعمره=تبّاً لِقصرٍ منيف بات في نَغَمِ طعامك التمر والخبز والشعير وما= عيناك تعدو إلى اللذات والنعمِ تبيت والجوع يلقى فيك بغيته=إن بات غيرُك عبد الشحْمِ والتُّخَمِ لمّا أتتكَ (قم الليل) استجبت لها=والعين تغفو وأما القلب لم ينمِ تُمسي تناجي الذي أوْلاكَ نعمته=حتى تَغَلْغَلَتِ الأوراُ في القَدَمِ أزيزُ صدركَ في جوف الظلام سرى=ودمعُ عينيك مثل الهاطل العَمِمِ الليل تسهره بالوحي تعمره=وشيّبتك بهودِ آية (استقمِ) تسير وِفْقَ مراد الله في ثقةٍ=ترعاك عينُ إلهٍ حافظٍ حكمِ فَوّضتَ أمرك لِلدّيان مُصطبراً=بصدق نفسً وعزمٍ غير مُنثلمِ وَلّى أبوك عن الدنيا ولم تَرَهُ=وأنت مُرتهنٌ لازلتَ في الرّحِمِ وماتتِ الأمُّ لَمّا أنْ أَنِسْتَ بها=ولم تكن حين وَلّتْ بالغُ الحُلُمِ ومات جَدُّك من بعد الولوع به=فكنت من بعدهم في ذروة اليتم فجاء عمُّك حصناً تَسْتكنُّ به=فاختاره الموت والأعداء في الأجمِ تُرمى وتُؤذى بأصناف العذاب فما= رُوئيت في ثوبِ جَبّارٍ ومُنْتقمِ حتى على كتفيك الطاهرين رموا=سلا الجزور بكف المشرك القزم أما خديجةُ من أعطتك بهجتها=وألبستْكَ رداء العطفِ والكرم غدتْ إلى جَنَّةِ الباري ورحمته=فَأَسْلمتْكَ لِجُرحِ غير مُلتئمِ والقلب أُفْعمَ من حبٍّ لعائشةٍ=ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رُمِي وِشُحَّ وجهك. ثُمّ الجيش في أُحدٍ= يعود ما بين مقتولٍ ومنهزمِ لما رُزقت بإبراهيم وامتلأتْ=به حياتُك بات الأمرُ كالعدمِ ورُغْمَ تلك الرّزايا والخطوب وما= رأيت من لوعةٍ كُبرى ومن ألمِ ما كنت تحمل إلاَّ قلب مُحتسبٍ= في عَزْمِ مُتَّقِدِ في وَجهَ مُبتسمِ بنيتَ بالصّبر مجداً لا يماثله=مجدٌ وغيرك عن نهج الرشاد عَمِ يا أمَّةً غفلت عن نهجه ومضتْ=تَهيمُ من غير لا هدْي ولا علم تعيش في ظلمات التِّيهِ دَمّرها=ضَعْفُ الأخوَّةِ والإيمان والهممِ يوماً مُشَرِّقةً يوما مغرِّبةً= تسعى لنيل دواء من ذوي سَقَمِ لن تهتدي أمةٌ في غير منهجه=مَهْمَا ارتضت من بديع الرأي والنُّظُمِ ملحٌ أجاجٌ , سرابٌ خادعٌ , خورٌ,=ليست كمثل فراتٍ سائغٍ طَعِمِ إنْ أقفرتْ بَلْدةٌ من نور سُنّته=فَطائِرُ السعد لَمْ يَهْوِ ولم يَحُمِ غنى فؤادي وذابتْ أحرفي خجلاً=مِمَّنْ تألّق في تبجيله كَلمي يا ليتني كُنْتُ فرداً من صحابته=أو خادماً عنده من أصغر الخدمِ تجودُ بالدمع عيني حين أذكره= أما الفؤاد فلِلحوض العظيم ظَمِ ياربِّ لا تَحْرِمنِّيْ من شفاعته=في موقفً مُفزعً بالهول مُتَّسِمِ ما أعذب الشعر في أجواء شيرته=أكرم بِمُبْتَدَإ منه ومُخْتَتَمِ أيدعتُ مِيميةً بالحبِّ شاهدةً=أشدو بها مِنْ جوارِ البيت والحرمِ بقدرِ عمرك ما زادتْ زما نقصتْ=والفضل فيها لرب الجود والكرم تُغْنِيك رائعتي عن كل رائعةٍ=ممَّا سيأتي ومما قيل في القِدَمِ لأنها من سليل البيتِ أنشدها =لجَدِّه في بديع الصوتِ والنَّغَمِ إن كان غيري له من حُبكم نسبٌ=فَلِيء أنا نسبُ الإيمان والرَّحِمِ إن حلّ في القلب أعلى منك منزلةً= في الحبِّ حاشا إلهي بارئ النَّسَمِ فَمزَّق الله شرياني وأوردتي =ولا مشتْ بي إلى ما أشتهي قَدَمِي
| |
|