منتدى مسيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مسيف

 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ Empty
مُساهمةموضوع: شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ   شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ I_icon_minitimeالأربعاء 3 سبتمبر - 0:52

شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ


لَقَدْ سَجَمَتْ مِنْ دَمْعِ عَيْنِي عَبْرَةٌ


وَحُقّ لِعَيْنِي أَنْ تَفِيضَ عَلَى سَعْدِ

قَتِيلٍ ثَوَى فِي مَعْرَكٍ فُجِعَتْ بِهِ


عُيُونٌ ذَوَارِي الدّمْعِ دَائِمَةُ الْوَجْدِ

عَلَى مِلّةِ الرّحْمَنِ وَارِثَ جَنّةٍ


مَعَ الشّهَدَاءِ وَفْدُهَا أَكْرَمُ الْوَفْدِ

فَإِنْ تَكُ قَدْ وَدّعْتنَا وَتَرَكْتنَا


وَأَمْسَيْت فِي غَبْرَاءَ مُظْلِمَةِ اللّحْدِ

فَأَنْتَ الّذِي يَا سَعْدُ أُبْت بِمَشْهَدِ


كَرِيمٍ وَأَتْوَابِ الْمَكَارِمِ وَالْحَمْدِ

بِحُكْمِك فِي حَيّيْ قُرَيْظَةَ بِاَلّذِي


قَضَى اللّهُ فِيهِمْ مَا قَضَيْت عَلَى عَمْدِ

فَوَافَقَ حُكْمَ اللّهِ حُكْمُك فِيهِمْ


وَلَمْ تَعْفُ إذْ ذُكّرْت مَا كَانَ مِنْ عَهْدِ

فَإِنْ كَانَ رَيْبُ الدّهْرِ أَمْضَاكَ فِي الْأُلَى


شَرَوْا هَذِهِ الدّنْيَا بِجَنّاتِهَا الْخُلْدِ

فَنِعْمَ مَصِيرُ الصّادِقِينَ إذَا دُعُوا


إلَى اللّهِ يَوْمًا لِلْوَجَاهَةِ وَالْقَصْدِ



أَلَا يَا لَقَوْمِي هَلْ لِمَا حُمّ دَافِعٌ


وَهَلْ مَا مَضَى مِنْ صَالِحِ الْعَيْشِ رَاجِعُ

تَذَكّرْت عَصْرًا قَدْ مَضَى فَتَهَافَتَتْ


بَنَاتُ الْحَشَى وَانْهَلّ مِنّي الْمَدَامِعُ

صَبَابَةَ وَجْدٍ ذَكّرَتْنِي أَحِبّةً


وَقَتْلَى مَضَى فِيهَا طُفَيْلُ وَرَافِعُ

وَسَعْدٌ فَأَضْحَوْا فِي الْجِنَانِ وَأَوْحَشَتْ


مَنَازِلُهُمْ فَالْأَرْضُ مِنْهُمْ بَلَاقِعُ

وَفَوْا يَوْمَ بَدْرٍ لِلرّسُولِ وَفَوْقَهُمْ


ظِلَالُ الْمَنَايَا وَالسّيُوفُ اللّوَامِعُ

دَعَا فَأَجَابُوهُ بِحَقّ وَكُلّهُمْ


مُطِيعٌ لَهُ فِي كُلّ أَمْرٍ وَسَامِعُ

فَمَا نَكَلُوا حَتّى تَوَلّوْا جَمَاعَةً


وَلَا يَقْطَعُ الْآجَالَ إلّا الْمَصَارِعُ


لِأَنّهُمْ يَرْجُونَ مِنْهُ شَفَاعَةً


إذَا لَمْ يَكُنْ إلّا النّبِيّونَ شَافِعُ

فَذَلِكَ يَا خَيْرَ الْعِبَادِ بَلَاؤُنَا


إجَابَتُنَا لِلّهِ وَالْمَوْتُ نَاقِعُ

لَنَا الْقَدَمُ الْأُولَى إلَيْك وَخَلْفَنَا


لِأَوّلِنَا فِي مِلّة اللّهِ تَابِعُ

وَنَعْلَمُ أَنّ الْمُلْكَ لِلّهِ وَحْدَهُ


وَأَنّ قَضَاءَ اللّهِ لَا بُدّ وَاقِعُ



لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ مَاسَآهَا


وَمَا وَجَدَتْ لِذُلّ مِنْ نَصِيرِ

أَصَابَهُمْ بَلَاءٌ كَانَ فِيهِ


سِوَى مَا قَدْ أَصَابَ بَنِي النّضِيرِ

غَدَاةَ أَتَاهُمْ يَهْوِي إلَيْهِمْ


رَسُولُ اللّهِ كَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ

لَهُ خَيْلٌ مُجَنّبَةٌ تَعَادَى


بِفُرْسَانِ عَلَيْهَا كَالصّقُورِ

تَرَكْنَاهُمْ وَمَا ظَفِرُوا بِشَيْءِ


دِمَاؤُهُمْ عَلَيْهِمْ كَالْغَدِيرِ

فَهُمْ صَرْعَى تَحُومُ الطّيْرُ فِيهِمْ


كَذَاكَ يَدَانِ ذُو الْعَنْدِ الْفَجُورِ

فَأَنْذِرْ مِثْلَهَا نُصْحًا قُرَيْشًا


مِنْ الرّحْمَنِ إنْ قَبِلَتْ نَذِيرِي



لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ مَاسَآهَا


وَحَلّ بِحِصْنِهَا ذُلّ ذَلِيلُ

وَسَعْدٌ كَانَ أَنْذَرَهُمْ بِنُصْحِ


بِأَنّ إلَهَكُمْ رَبّ جَلِيلُ

فَمَا بَرِحُوا بِنَقْضِ الْعَهْدِ حَتّى


فَلَاهُمْ فِي بِلَادِهِمْ الرّسُولُ

أَحَاطَ بِحِصْنِهِمْ مِنّا صُفُوفٌ


لَهُ مِنْ حَرّ وَقْعَتِهِمْ صَلِيلُ



تَفَاقَدَ مَعْشَرٌ نَصَرُوا قُرَيْشًا


وَلَيْسَ لَهُمْ بِبَلْدَتِهِمْ نَصِيرُ

هُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ فَضَيّعُوهُ


وَهُمْ عُمْيٌ مِنْ التّوْرَاةِ بُورُ


كَفَرْتُمْ بِالْقُرْآنِ وَقَدْ أُتِيتُمْ


بِتَصْدِيقِ الّذِي قَالَ النّذِيرُ

فَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيّ


حَرِيقٌ [url=http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%c7%e1%c8%e6%ed%d1%c9]بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ



أَدَامَ اللّهُ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعٍ


وَحَرّقَ فِي طَرَائِقِهَا السّعِيرُ

سَتَعْلَمُ أَيّنَا مِنْهَا بِنُزْهِ


وَتَعْلَمُ أَيّ أَرَضِينَا تَضِيرُ

فَلَوْ كَانَ النّخِيلُ بِهَا رِكَابًا


لَقَالُوا لَا مُقَامَ لَكُمْ فَسِيرُوا
شِعْرُ بْنِ جَوّالٍ فِي الرّدّ عَلَى حَسّانَ



أَلَا يَا سَعْدُ بَنِي مُعَاذٍ


لِمَا لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ وَالنّضِيرُ

لَعَمْرُك إنّ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ


غَدَاةَ تَحَمّلُوا لَهُوَ الصّبُورُ

فَأَمّا الْخَزْرَجِيّ أَبُو حُبَابٍ


فَقَالَ لِقَيْنُقَاعِ لَا تَسِيرُوا

وَبُدّلَتْ الْمَوَالِي مِنْ حُضَيْرٍ


أُسَيْدًا وَالدّوَائِرُ قَدْ تَدُورُ

وَأَقْفَرَتْ [url=http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%c7%e1%c8%e6%ed%d1%c9]الْبُوَيْرَةُ مِنْ سَلَامٍ


وَسَعْيَةَ وَابْنِ أَخْطَبَ فَهْيَ بُورُ

وَقَدْ كَانُوا بِبَلْدَتِهِمْ ثِقَالًا


كَمَا ثَقُلَتْ بِمَيْطَانَ الصّخُورُ

فَإِنْ يَهْلِكْ أَبُو حَكَمٍ سَلَامٌ


فَلَا رَثّ السّلَاحِ وَلَا دَثُورُ

وَكُلّ الْكَاهِنِينَ وَكَانَ فِيهِمْ


مَعَ اللّينِ الْخَضَارِمَةُ الصّقُورُ

وَجَدْنَا الْمَجْدَ قَدْ ثَبَتُوا عَلَيْهِ


بِمَجْدِ لَا تُغَيّبُهُ الْبُدُورُ

أَقِيمُوا يَا سَرَاةَ الْأَوْسِ فِيهَا


كَأَنّكُمْ مِنْ الْمَخْزَاةِ عُورُ

تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لَا شَيْءَ فِيهَا


وَقِدْرُ الْقَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ
[/url]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شِعْرُ حَسّانَ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَبُكَاءُ ابْنِ مُعَاذٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مسيف :: منتدى الأدب والشعر :: الشعر الفصيح-
انتقل الى: