موضوع: 17 أكتوبر ... ذكرى الإرهاب الفرنسي... الأربعاء 15 أكتوبر - 14:28
17 أكتوبر ... ذكرى الإرهاب الفرنسي...
الكاتب/ طه كوزي
17/10/2007
و يبقى هذا التاريخ وصمة عار على جبين ماريانا (الرمز الفرنسي الذي يعني الحرية والأخوة والمساواة)، ويبقى نهر السان الذي يباهي به الباريسيون شاهدا على أخطر مجازر الإرهاب الدولي الذي مارسته السلطة الفرنسية في أبناء الجاليات المقيمة في باريس، وبخاصة الجزائرية منها، بتاريخ 17 أكتوبر 1961، ولعل هذا اليوم الذي جعل منه الرئيس الأسبق شيراك يوما للقاء الدول الفرنكفونية وتمجيد دورها في نشر الثقافة الفرنسية هي محاولة منه لمحو هذه العملية الإرهابية للسابع عشر من أكتوبر من ذاكرة الشعوب....
إلا أن الأليق والأنسب بالرئيس الفرنسي أن يطلق على هذا اليوم يوم "الخجل الفرنسي" على ما بدر من فرنسا من إرهاب وتقتيل والذي سيبقى راسخا في الذاكرة الإنسانية، والذي سيبقى، رغم التعتيم الإعلامي، شاهدا على أن الإرهاب الدولي له أصوله، وأن الحادي عشر من سبتمبر 2001 امتداد للسابع عشر من أكتوبر من عام 1961. إلا أن فرنسا نجحت في الإبقاء على ذلّ المستعمَرين حتى بعد الاستقلال وحافظت على قابلية استعمارهم وروح انهزاميتهم حتى أضحوا يحتفلون بالفرنكفونية في اليوم الذي يحمل الكثير من دماء أجدادهم وأمتهم.
وقائع مجزرة 17 أكتوبر 1961:
• مظمة لحقوق الإنسان تنظم مظاهرة ضد قانون حظر التجول ضد الجزائريين الي أصدره الحاكم العام موريس بابون • من بين الآلاف من الجزائريين الذين حولوا إلى حديقة المعارض parc d'exposition تم اغتيال عشرات منهم ضربا ، فقد تم تهشيم جماجمهم أو تفجير أكبادهم و تكسير أعضائهم . و قد تم عــفـس أجسادهم ، بمرأى من المراقب العام السيد بريس Paris . • آخرين قطعت أصابعهم من طرف أفراد من الشرطة والدرك الذين أطلقوا على أنفسهم تسمية "لجنة استقبال" • قوات الأمن تحاصر جزائريين على جسر نوييNeuilly ، كل الجزائريين الذين وقعوا في هذا الفخ تم صرعهم و رُمي بهم في نهر السان ، مئة جزائري على الأقل تعرضوا إلى هذه العملية . • نفس الأسلوب استعمل في جسر سان ميشال . • و في الصباح بدأت الأجساد تطفوا على السطح و هي تحمل علامات الضرب و الخنق . • في محطة الميترو أوستارليتز ، كان الدم يجري بغزارة و أشتات الجزائريين كانت تملؤ السلم." • كان السفاحون يتخلصون من ضحاياهم في نهر السان الذي يمر على بعض الأمتار حتى لا يتم إجراء الفحوص الطبية عليهم و لكن قبل ذلك يجردونهم من ساعاتهم و أموالهم و هذا على مرأى من موريس بابون رئيس الشرطة و المدير العام للشرطة البلدية السيد لوقاي M legay • يضيف تقرير حقوق الإنسان تفاصيل أخرى لعمليات جرت في مناطق مختلفة من باريس: حيث تم رش الجزائريين بالبنزين و حرقهم و تم تجريد البعض الأخر من وثاقهم و تقطيعها وتوقيفهم بعد ذلك ليعدمو و تلقى جثتهم في القناة أو يتركوا جرحى أو موتى.
* و يضيف التقرير أن هذه العمليات لم تبقى سرا على مختلف السلطات و أن ما جاء في الصحافة ليس إلا جزءا ضئيلا مما حدث فعلا ..
زائر زائر
موضوع: رد: 17 أكتوبر ... ذكرى الإرهاب الفرنسي... الخميس 16 أكتوبر - 0:44
17أكتوبر 1961 يوم آخر للملحمة والبطولة
أحاول في هذه العجالة أن أسلّط الضوء على صفحة من صفحات تاريخ الجزائر النضالي والحافل بمختلف البطولات والملاحم، وهذا بالتطرق لموضوع اليوم وهو بمناسبة يوم الهجرة أو بالأحرى ذكرى مظاهرات 17أكتوبر1961، ومن باب الذكر (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فأقول وبالله التوفيق: إن سبب هذه المظاهرات كما هو معلوم في بطون المراجع التاريخية يعود إلى الممارسات التعسفية والوحشية التي أمرت بها محافظة شرطة باريس والتي كان على رأسها السفاح: موريس بابون، الذي فرض حظر التجول ومضايقات على الجزائريين المقيمين في باريس· وهذا القرار في حدّ ذاته يعتبر في نظر الثورة والثوار ضربة قاضية للتنظيم الثوري والخلايا النضالية في فرنسا· وهي المدد المادي والمعنوي للثورة الجزائرية· وإذا رضيت جبهة التحرير الوطني بهذا الواقع، فإن الضرر بالغ الأهمية· لذلك عقدت فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا اجتماعا يوم 10أكتوبر .1961 واعتمادا على تقارير رؤساء الولايات، فإن جبهة التحرير الوطني قد جندت لذلك حوالي50 ألف متظاهر، إلى أن جاء الوقت المحدد؛ ففي حدود الساعة الثامنة مساء يوم 17أكتوبر 1961 خرج المهاجرون الجزائريون وعلى رأسهم العمال في مسيرة طويلة صامتة مرورا بالشوارع الرئيسية للعاصمة باريس محاصرين برجال الشرطة· كل الوسائل أصبحت مباحة لأجل تفريق المتظاهرين الذين كان هدفهم الوحيد المطالبة بحقوقهم والقضاء على العنصرية·· أما نتائج هذه المصادمات فظهرت في اليوم الموالي، رغم بعض التحريف على صفحات الجرائد حيث كتبت (لفيفارو) بقلم جيران مارتن ما يلي: تم تسجيل 15000 توقيف، طرد منهم 1500 للجزائر، وعشرات الضحايا منهم من رمي حيا بعد التعذيب في نهر السين· والنتيجة النهائية قتل حوالي 200 بعضهم أزهقت أرواحهم باستعمال العصي وقلع أصابع الأكثرية من المجروحين الذين وصل عددهم إلى حوالي .2300 مما أدى بالمهاجرين في المدن الأخرى مرسيليا، ليون·· الخروج إلى الشوارع هاتفين: تحيا جبهة التحرير الوطني· الجزائر دولة مستقلة·