زائر زائر
| موضوع: (إلى أرواح ثورة المليون شهيد التي حققت المعجزات) الأحد 19 أكتوبر - 19:46 | |
|
يا دهرُ.. قفْ لا تجرِ شمسك فوقنا إن لم تكن بحقوق شعبيَ مؤمنا ألشرق فينا قد أُذلَّ عراقه والغرب في كفن الجزائر كُـفِّنا والقلب تأخذه السقام ألم تزل قدسُ العروبة للأذلة مسكنا؟! * * * يا أمتي عبث الزمان.. فأيقظني أمجاد ماضينا.. فيومك قد دنا لا الدهر يُرْهبُنا.. ولا أجناده تقوى.. ونحن جنود عزِّك ههنا ولكمْ أقمنا في النجوم لأمة عربية.. مسرى الفراقد موطنا * * * من الجزائر.. والنضال يلفُّها فترى بأفياء الردى كلَّ المنى ما ذنب شعب إن أراد حقوقه زرعوا الدروب له بأشواك القنا هبُّوا لنصرتها بكلِّ قواكمُ.. عار علينا أن نلين.. ونجبنا جثثِ الشباب غدت توشَّحَ أرضها عقداً يزيِّن صدرها والمنحنى شعب إذا عشق الحياة كرامة لم يثنِهِ بدروبها هول الفنا.. * * * أترى الفرنسيَّين لم يتذكروا أنَّا حطمنا أمس أنفهم هنا وبكلِّ شبر من ثرى أجدادنا أبداً بطولة ميسلون ٍ تبتنى حدّثْ جيوشَ البغي عن أحلامهم بالشام كيف غدتْ مصيراً محزنا يا كعبة الأمجاد في تاريخنا يا ميسلونُ.. وأين يوسفُ لورنا في كلِّ شبر قائد متمرِّسٌ يزجي الصفوف لنصر يوسف مؤمنا هل كان يوسفُ غير جزع بطولة أو كانت الأبطال.. إلا الأغصنا والحقُّ منتصر بقوة فعله ولقد نهضنا لانتزاعِكَ حقنا أرضَ الجزائر.. ألف ألف تحية إن انتصارك يا جزائرُ هزَّنا إنِّي لأكبر أن أراكِ جريحة وأرى تجاهل حقِّ شعبك بينا لا بأس يا شعب الجزائر واعلمنْ أن ليس تحقيق الأماني هيِّنا ولأنت أجدر من يلقِّن فاجراً أقسى الدروس.. فلا وهنت ملقنا يا فخر تاريخ الشعوب مناضلاً شعب ونى منه الممات وما ونى الله أكبرُ يا عروبة واهتفي إنَّا خططنا بالدماء خلودَنا عاشتْ بطولاتُ الجزائر وليعشْ شــعب بهمتـه الثريـا اســتـوطنــا.. 17/7/1957
|
|