ولكن اذا ما لبسنا الخلود ونلنا كمال النفوس البعيد
فهل لانمل دوام البقاء وهل لانود كمالا جديد
وهل ينطفي في النفوس الحنين وتصبح اشواقنا في خمود
فلا تطمح النفس فوق الكمال وفوق الخلود لبعض المزيد
اذا لم يزل شوقها في الخلود فذاك لعمري شقاء الجدود
هي مشكلة الانسان مع غريزته التي غرست في اعماق كيانه كبذرة تحت ارادته يتحكم فيها كيف يشاء وفق منهاج من الخالق . وفي نفس الوقت ليكون اخيرا على موعد مع جزاء من جنس العمل غريزة حب الخلود وحب التملك . يقضي حياته يعدو عدو الوحوش في الفلاة ليملك كل شيء في هذه الدنيا ويجعله تحت سيطرته لوحده فقط .ليصطدم في الاخير بحقيقة عدم التحكم في الخلود وينسى ان هاتين الغريزتين للاخرة فقط .
نحن مع مشكلة انسان يبحث على اكثر مما اعطي فكيف تكون حياتنا اذا لم نقنع بالخلود حتى في الاخرة .